شعـــرة معاوية بين طمـــع الفوز بالأمـــوال وطمــــع الفــوز بالجـنــــة

لم أجد أخواني أعضاء المنتــدى عنوانا لموضوعي غيــر ما ساقتني له أصــابعي، وللـحقـــيــقة لم أدع تفكيــري يأخذني لقياس المنطق باختياري للعنوان ، وبعيــدا عن التكلف في كتابــة المقدمــة وتجاوزا للعديد من الأسطر التي تكتب في إعطاء شرح لبدايــة المواضيــع لم أجد صياغة تليق بالظاهــرة التي لا زالت متفشية في مجتمعنا والمتعلقة في الرقية الشرعية وما تختلط فيها من أنفس قادتهم أهواءهم إلى طريقين لا ثالث لهما الأول ابتغاء مرضاة الله والثاني ابتغاء تعبئة الجيوب بخزعبلات غلفتهــا شياطينهم لتباع لمرتاديهم الطالبين الشفاء بعد إذن الله على أيديهــم .
أعتقد وأكاد أجــزم أن جميع من يقرأ هذه الأسطر قد سمع عن شيخ هنــا أو هنــاك سواء داخل الحدود أو خارج الحدود يروج لنفسه بقدرته على شفاء الناس من ما يعانونه من أمراض سواء كانت عضوية أو نفسية أو وهمية .
بعيدا عن هذا كله لا أرغب في أن أتهــم بأني ممن يعارضون الرقية الشرعية والذهاب إلى شيوخ ورقاة قد ثبت صدق
نواياهم وهدف أعمالهم ورضاهم بما تجود به أنفس مراجعيــهم مقابل ما قدموه من عمل خير يرجون من ورائه الأجر من عند الله وشفاء هذا الآدمي الضعيف. ولكن الطامة الكبــرى هي ما أصبح عليه الوضع الحالي من تجاوزات خطيرة تهدد حياة أناس يطرقون كافة الأبواب لإيجاد علاج لحالاتهم أو حالات أعـزاء عليهم، هــذه التجــاوزات التي بدأت تهدد ثقب الأووزون بأن يزداد اتساعــا، وبدأت تهدد المحاولات للحفاظ على الميــاه في ظل النقــص الذي يتخوف منه العالـم أجمــع، وبدأت هذه التجاوزات تضاهي أشد آلات الحروب فتكا ودكـا.
لا أطيــل عليكم وأعاننا الله على محاربة هذه الأنواع من الأنفس التي بدأت تتنكر في أقنعــة الخيـــر والصلاح لتبحث
أهداف أخــرى لهــا في ظل عدم تحرك الجهــات المختصــة بهم للقضاء عليهم والحد من انتشارهم وتوعية أحباءنا من زيارة مثل هؤلاء.



ودمتــم بخيــــر